-- سلمت إسرائيل الوسيط الألماني في مفاوضات تبادل الأسرى ردها على مطالب حماس، ومن المنتظر أن يسلم الرد، الذي وصفته مصادر إسرائيلية بأنه "إيجابي"، للحركة في وقت لاحق الثلاثاء.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية تأكيدات مصادر إسرائيلية مسؤولة في القدس أن إسرائيل نقلت إلى حماس ردها على مقترحات الحركة بشأن صفقة التبادل لإخلاء سبيل الجندي المخطوف جلعاد شاليط.
وأضافت المصادر أن الرد الاسرائيلي يتضمن قائمة بأسماء السجناء الفلسطينيين الذين تطالب إسرائيل بإبعادهم في حال الإفراج عنهم في إطار الصفقة.
غير أن القيادي في حركة حماس وممثلها في لبنان، أسامة حمدان، قال إن الحركة لا يمكن أن تقبل بأن تتضمن صفقة التبادل مبدأ الإبعاد، مشدداً على أن الحركة تصر على عودة كل السجناء المفرج عنهم إلى بيوتهم وعائلاتهم، كما أنها تصر على موافقة إسرائيل على كل الأسماء التي طرحتها الحركة، بحسب موقع "الرسالة" المقرب من حركة حماس.
وكان المنتدى الوزاري الإسرائيلي السباعي، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد كلف الليلة الماضية رئيس الطاقم الإسرائيلي المفاوض حغاي هداس بمواصلة بذل مساعيه في ملف شاليط.
من جهتها، أفادت صحيفة "هآرتس"، نقلاً عن مصادر إسرائيلية مسؤولة، أن إسرائيل سترد بالإيجاب على مقترحات الوسيط الألماني، إلا أنها ستطالب بأن يتم إبعاد جميع السجناء البارزين المفرج عنهم إلى قطاع غزة أو إلى الخارج.
وأضافت الصحيفة أنه إذا وافقت حماس على الرد الإسرائيلي فسيلتئم مجلس الوزراء للبت في الموضوع.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر مصرية تأكيدها بأن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل في مراحلها الأخيرة، وأن الموعد النهائي لإعلانها مرهون بحل كافة النقاط التي تخضع لتفاوض شاق برعاية مصرية.
وأشارت المصادر إلى أن حماس تتجه إلى الموافقة على إتمام الصفقة بنجاح رغم الاختلاف في وجهات النظر بين قياداتها بشأن الأسماء التي تعرقل إتمام الصفقة.
وأكد مصدر مصري أن حماس تستخدم الوقت من أجل تحسين شروطها ليس أكثر، لكنها في النهاية سوف توافق على الصفقة، وهو نفسه موقف الحكومة الإسرائيلية، والأمر لن يستغرق سوى أيام، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
ترقب في السجون الإسرائيلية
من ناحية ثانية، تشهد السجون الإسرائيلية ترقباً شديداً من قبل السجناء الأمنيين لم يسبق له مثيل منذ سنين، إذ إن "أنظار آلاف السجناء مشدودة ومترقبة إلى أي فتات من المعلومات يمكن استقائه من وسائل الإعلام حول صفقة تبادل الأسرى المطروحة للتفاوض."
ولوحظ هذا الترقب بشكل خاص لدى من يسمون بـ"أسرى المؤبّدات" أي المحكوم عليهم بالسجن المؤبد حيث يأمل العديد منهم في أن يتم إدراجهم في قائمة الأسرى المحررين مع إدراكهم بان هذه ستكون آخر فرصة لإخلاء سبيلهم.
كذلك يسود القلق البالغ أوساط "السجناء حاملي بطاقات الهوية الزرقاء" بسبب الأنباء التي تفيد بأن حماس تخلّت عن المطالبة بالإفراج عنهم وأن إسرائيل تصرّ على معارضة إطلاق سراحهم، كما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.
