إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا اله الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا ونساءً واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد
أما بعد
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وأحسن الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار
عندما نكون بالعمرة لزيارة بيت الله الحرام وأكثر المشاهد التى لا تنساها عندما ينادون الصلاة على الأموات الصلاة على الأطفال والنساء يرحمكم الله
فتنظر للجنازة وترى الملايين الذين يصلون على الجنازة وتقول يابخته وهذا الشعور يسمى (( غبطة ))والغبطة هى الحسد المحمود وهو أن تتمنى أن تكون مثل هذا العبد ولا يسلب منه الخير الذى هو فيه
عكس الحسد المذموم أن تتمنى ما فى يد الناس ويذهب عنهم ما لديهم من الخير.........
فيبدأ يدور فى ذهننا ما هو الشيء الذى عاش عليه هذا الإنسان حتى يُقبض ويصلى عليه فى هذه الأماكن المباركة ؟ ماهو الشي الذى عاش عليه يجعل ملايين الناس تأخذ بسببه جبل أُحد ثواب؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا ((أنه من صلى صلاة الجنازة رجع بقيراط من الثواب وفى روايه مثل جبل أُحد ...
ولكن من عاش على شيء مات عليه ويبعث المرء على ما مات عليه
فأكيد هذا الشخص كان فى شيء فى حياته جعل آخر مشهد له فى الدنيا صلاة عليه فى المسجد الحرام حيث تتنزل الرحمات
فالعلماء يقولون أن من رحمة الله تعالى إن كان صالحا أن يجعل آخر لحظاته فى الحياة لحظات خير والموت عندنا كمسلمين هو ترقية من الدنيا التى بغضها إلى الآخرة والآخرة عند ربك للمتقين
فأول حاجة يعطيها الله للرجل الصالح أن تكون آخر لحظاته خير حتى يحب لقاء الله تعالى وكذلك كى يكون له ذكرا حسنا بين الناس لمئات بل لآلاف السنين فنحن الآن نتحدث عن البخارى بعد وفاته بألف ومائتين سنة
وقال صلى الله عليه وسلم أنتم شهداء الله فى الأرض فإذا ذكر الناس الموتى بالخير كانت علامة أنهم فى الجنة
وذكر العلماء أن العبد لو عاش على حالة معينة يختم له بالخير ونحن هنا نتكلم عن حسن الخاتمة لإقتراب رمضان والقلب سُمي قلب لكثرة تقلبه ليس الأصل اننا يوم 29 شعبان تتقرب إلى الله بالخير ولكن لابد أن تدرب قلبك وتقربه إلى الله عز وجل ((ٌقد أفلح من زكاها )) فالأيام تمر سريعا
فالشيء الذى وصل هذا العبد لهذه الخاتمة هى (( الإستقامة ))
كما قال تعالى ......((فاستقم كما أمرت )) فالإنسان إذا عاش مستقيما مات مستقيما على الصراط وكل يوم ربنا بيعلمنا قولوا 17 مرة على الأقل ((اهدنا الصراط المستقيم )) والإستقامة هنا ليست العصمة من الذنوب فكل إبن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابون
فالإنسان المستقيم غير معصوم ولكنه كثير التوبة
ففى يوم جاء رجل للنبى صلى الله عليه وسلم قل لى قولا فى الإسلام لا أسأل عليه أحد بعدك قال صلى الله عليه وسلم(( قل آمنت بالله ثم استقم ))
ووعد الله سبحانه وتعالى أن العبد المستقيم لن يتركه الله فى الدنيا ولا فى الآخرة ((إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليه الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون نحن أولياؤكم فى الحياة الدنيا وفى الآخرة ولكم فيها ماتشتهى أنفسكم ولكم فيها ما تدّعون نزلا من غفور رحيم ))
إذن ماهى الإستقامة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هى أن تغير منهج حياتك وأن يجعل المرء مراداته هى مرادات الله صار مستقيما فينظر العبد إلى ما يُرضى رب العالمين ويجد نفسه تنازعه عكس ذلك فيبدأ يُجاهد نفسه (( فنفسه تريد أن تنام والله ينادى علية فى صلاة الفجر لأن يصلى فيجاهد العبد نفسه فى شهوة النوم ويجعل مراده فى مراد الله ويقوم للصلاة
ثم تنازعه نفسه للنظر للنساء والله لا يحب ذلك قيبدأ يجاهد نفسه فيجعل مراده من النظر ما يريد رب العالمين
وكذلك فى الغضب يريد الإنسان أن يرد الإساءة والله لا يحب ذلك فكم من عبد أساء لله عز وجل والله يصبر عليه ورحمته تسبق غضبه فيتخلق العبد بهذه الصفة على قدره فيعفو عمن ظلمه وأساء إليه
وإذا أذنب وخالف مراد الله فيفر إلى الله ويتوب إليه ((إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب )) حتى يستحوذ عليه حب الملك فلا يتحرك حركة ولا يتكلم كلمة الا بما يوافق مراد الله عز وجل
هذه الإستقامة التى ان عاش المرء عليها كافأه الله بأن يموت عليها
وهناك علامات عند الموت تدل على حسن الخاتمة
لذلك أسأل رب العالمين ان يجعلنا مستقيمين كما أمر حتى يبعثنا يوم القيامة على طريقه وطريق حبيبه صلى الله عليه وسلم
فتوبوا إلى الله أيها المؤمنين
وفى نهاية الخطبة نوصى بكثرة الأستماع والقراءة عن حسن الخاتمة فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه وأُحذر نفسى وإياكم من ترك جهاد النفس(( فيدخل حب الله عزوجل فلا يجد له مكان))وتأتى لحظة الموت فلا يستطيع ان بجاهد نفسه لحظة فتنة المحيا
قال تعالى
((يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الآخرة ويُضل الله الظالمين))
اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا فى أمرنا اللهم انظر إلينا بعين الرحمة فنحن لا نشقى وأنت رجاؤنا اللهم ارزقنا جميعا حسن الخاتمة
اللهم تقبل منا واقبلنا على ماكان منا وصلى اللهم وسلم وبارك على البشير النذير والحمد لله رب العالمين
1- أن يجهر بالشهادتين أمام الناس وكذلك من يقولها بينه وبين ربه سبحانه وتعالى ولكن من جهر بها فتلك علامة كبرى
2-من مات يوم أو ليلة الجمعة كما فى الحديث يُؤمن من فتنة القبر
3- وصاحب الهدم شهيد ومن مات فى حادثة سيارة نحسبه عند الله شهيد
4- والمرأة تموت بجمع شهيدة والغريق والمبطون ((موت المرض))
ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا ونساءً واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد
أما بعد
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وأحسن الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار
عندما نكون بالعمرة لزيارة بيت الله الحرام وأكثر المشاهد التى لا تنساها عندما ينادون الصلاة على الأموات الصلاة على الأطفال والنساء يرحمكم الله
فتنظر للجنازة وترى الملايين الذين يصلون على الجنازة وتقول يابخته وهذا الشعور يسمى (( غبطة ))والغبطة هى الحسد المحمود وهو أن تتمنى أن تكون مثل هذا العبد ولا يسلب منه الخير الذى هو فيه
عكس الحسد المذموم أن تتمنى ما فى يد الناس ويذهب عنهم ما لديهم من الخير.........
فيبدأ يدور فى ذهننا ما هو الشيء الذى عاش عليه هذا الإنسان حتى يُقبض ويصلى عليه فى هذه الأماكن المباركة ؟ ماهو الشي الذى عاش عليه يجعل ملايين الناس تأخذ بسببه جبل أُحد ثواب؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا ((أنه من صلى صلاة الجنازة رجع بقيراط من الثواب وفى روايه مثل جبل أُحد ...
ولكن من عاش على شيء مات عليه ويبعث المرء على ما مات عليه
فأكيد هذا الشخص كان فى شيء فى حياته جعل آخر مشهد له فى الدنيا صلاة عليه فى المسجد الحرام حيث تتنزل الرحمات
فالعلماء يقولون أن من رحمة الله تعالى إن كان صالحا أن يجعل آخر لحظاته فى الحياة لحظات خير والموت عندنا كمسلمين هو ترقية من الدنيا التى بغضها إلى الآخرة والآخرة عند ربك للمتقين
فأول حاجة يعطيها الله للرجل الصالح أن تكون آخر لحظاته خير حتى يحب لقاء الله تعالى وكذلك كى يكون له ذكرا حسنا بين الناس لمئات بل لآلاف السنين فنحن الآن نتحدث عن البخارى بعد وفاته بألف ومائتين سنة
وقال صلى الله عليه وسلم أنتم شهداء الله فى الأرض فإذا ذكر الناس الموتى بالخير كانت علامة أنهم فى الجنة
وذكر العلماء أن العبد لو عاش على حالة معينة يختم له بالخير ونحن هنا نتكلم عن حسن الخاتمة لإقتراب رمضان والقلب سُمي قلب لكثرة تقلبه ليس الأصل اننا يوم 29 شعبان تتقرب إلى الله بالخير ولكن لابد أن تدرب قلبك وتقربه إلى الله عز وجل ((ٌقد أفلح من زكاها )) فالأيام تمر سريعا
فالشيء الذى وصل هذا العبد لهذه الخاتمة هى (( الإستقامة ))
كما قال تعالى ......((فاستقم كما أمرت )) فالإنسان إذا عاش مستقيما مات مستقيما على الصراط وكل يوم ربنا بيعلمنا قولوا 17 مرة على الأقل ((اهدنا الصراط المستقيم )) والإستقامة هنا ليست العصمة من الذنوب فكل إبن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابون
فالإنسان المستقيم غير معصوم ولكنه كثير التوبة
ففى يوم جاء رجل للنبى صلى الله عليه وسلم قل لى قولا فى الإسلام لا أسأل عليه أحد بعدك قال صلى الله عليه وسلم(( قل آمنت بالله ثم استقم ))
ووعد الله سبحانه وتعالى أن العبد المستقيم لن يتركه الله فى الدنيا ولا فى الآخرة ((إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليه الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون نحن أولياؤكم فى الحياة الدنيا وفى الآخرة ولكم فيها ماتشتهى أنفسكم ولكم فيها ما تدّعون نزلا من غفور رحيم ))
إذن ماهى الإستقامة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هى أن تغير منهج حياتك وأن يجعل المرء مراداته هى مرادات الله صار مستقيما فينظر العبد إلى ما يُرضى رب العالمين ويجد نفسه تنازعه عكس ذلك فيبدأ يُجاهد نفسه (( فنفسه تريد أن تنام والله ينادى علية فى صلاة الفجر لأن يصلى فيجاهد العبد نفسه فى شهوة النوم ويجعل مراده فى مراد الله ويقوم للصلاة
ثم تنازعه نفسه للنظر للنساء والله لا يحب ذلك قيبدأ يجاهد نفسه فيجعل مراده من النظر ما يريد رب العالمين
وكذلك فى الغضب يريد الإنسان أن يرد الإساءة والله لا يحب ذلك فكم من عبد أساء لله عز وجل والله يصبر عليه ورحمته تسبق غضبه فيتخلق العبد بهذه الصفة على قدره فيعفو عمن ظلمه وأساء إليه
وإذا أذنب وخالف مراد الله فيفر إلى الله ويتوب إليه ((إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب )) حتى يستحوذ عليه حب الملك فلا يتحرك حركة ولا يتكلم كلمة الا بما يوافق مراد الله عز وجل
هذه الإستقامة التى ان عاش المرء عليها كافأه الله بأن يموت عليها
وهناك علامات عند الموت تدل على حسن الخاتمة
لذلك أسأل رب العالمين ان يجعلنا مستقيمين كما أمر حتى يبعثنا يوم القيامة على طريقه وطريق حبيبه صلى الله عليه وسلم
فتوبوا إلى الله أيها المؤمنين
وفى نهاية الخطبة نوصى بكثرة الأستماع والقراءة عن حسن الخاتمة فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه وأُحذر نفسى وإياكم من ترك جهاد النفس(( فيدخل حب الله عزوجل فلا يجد له مكان))وتأتى لحظة الموت فلا يستطيع ان بجاهد نفسه لحظة فتنة المحيا
قال تعالى
((يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الآخرة ويُضل الله الظالمين))
اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا فى أمرنا اللهم انظر إلينا بعين الرحمة فنحن لا نشقى وأنت رجاؤنا اللهم ارزقنا جميعا حسن الخاتمة
اللهم تقبل منا واقبلنا على ماكان منا وصلى اللهم وسلم وبارك على البشير النذير والحمد لله رب العالمين
1- أن يجهر بالشهادتين أمام الناس وكذلك من يقولها بينه وبين ربه سبحانه وتعالى ولكن من جهر بها فتلك علامة كبرى
2-من مات يوم أو ليلة الجمعة كما فى الحديث يُؤمن من فتنة القبر
3- وصاحب الهدم شهيد ومن مات فى حادثة سيارة نحسبه عند الله شهيد
4- والمرأة تموت بجمع شهيدة والغريق والمبطون ((موت المرض))
