﴿ مفاهيم تسطرها الأيام فى ميادين الحياة ﴾
كلنا بكل مانملك من ملكات داخلنا نبحث عن معني للحياة , نبحث عن مفاهيم الحياة
بعض منا علم سبيل الحياة من داخل نفسه وفى قلبه وكثير منا لايعلم , فهذا شاب
يبحث عن معني الحياة سئل حكيم من الحكماء , وشيخ كبير , و شاعر , و عرافة
لعله يجد سبيل الحياة أو مفاهيم تسطرها الأيام فى ميادين الحياة
فسأل الحكيم فقال له يابنى :
تبسم وأضحك كثيرا , لكن تذكر يوما يأتي
لك من الحزن نصيب الجبال , وتأتي الدموع
إليك كالفيضان , فتذكر تكن من المذكورين
عندما يظلم أحد الناس , لا تكن صامتا وحارب
العالم كله , وإن كان بالكلمات , لكن تذكر معاني
الظلم , كى لاتكون يوما من الظالمين , وإن بالكلمات
إن صارت الدنيا لك سهلة وميسرة وكان لك من الأموال
مايجعلك تطعم أهل الجزيرة يوم ويطعمها مشياخها يوم
تذكر الجوع والجفاء , كي يدوم عليك رب المال المال
إن كثرت خطاياك وطال بك العمر وطالت بك الأيام
ولم تسطتع التوبة إلى الرحمن , فارحل إلى القبور
وتذكر إغترابك فى دار الممات يوما ما طال أو أقترب
فأنه لك يقين
أحب الناس من الرجال والنساء و عاملهم بالمعروف
يعود لك فى يوما من الأيام قريب المنال , وتكن من السعداء
وإعلم أنك كما تدين تدان
قال الشاب أين الحكمة فى كلام الحكيم فلا حكمة أجدها فلا كلام الحكيم
ولا معن من معاني الحياة .
------------------------------------------------------------
وذهب للشيخ لعله يجد عنده معني الحياة
فقال الشيخ يافتي :
خير الكلام ماقل ودل يابنى وأعلم يافتي الفتيان
أن الكلام صدقا من فضة لكن الصمت من ذهب
فكن قليل الكلام وكن كثير الفعل يكن لك المنال
إن سألت فسأل رب الناس ولاتسأل الناس فأنهم
إن أجابوك فقد ذلوك و إن لم يكن فقد ذللت نفسك
فسأل رب الناس تكن أعف الناس فلا ذل ولا هوان
كن فارس فى ميادين الحياة بالحق تنطق وبالعقل تتحدث
وأرحم الرجال يرحمك الرحمن , ولاتظلم ولا تذل الرجال
فأن الرجال إن ذلت قست قلوبهم , وويلا لك من رجل
قاسي القلب
أطلق عنان الحب بين الناس ولا تخشى شي , ولا يرجعك عنه
أحد من البشر مهما ظلمك الحب , فأن الحب ماء الحياة
أحب الناس يحبوك بقدر ماأحببتهم فلك اليوم مازرعت أمس
فخرج الشاب سعيدا بالكلمات لكنه لم يجد المغزى الذى بحث عنه كل الأوقات .
-----------------------------------------------------------------------------
ذهب الشاب إلى شاعر وسأله عن سر الحياة.
فرد الشاعر قائلا:
لن تنوح الحياة إن متم أنتم فغنوا ولا تنوحوا عليها
فهي تلك الخلوب تبسم للأحياء والسم كامن فى يديها
فانعموا فى ظلال أفراحكم فيها و رووا الظماء قبل الممات
وأمرحوا فى الحقول واستنشقوا العطر وصوغوا فواتن النغمات
ودعوا هذه الشوارع عند النهر يا أشقياء قبل الرحيل
ودعوها فليس فى القبر غير الصمت والهم والظلام الطويل
وابسموا للنجوم والقمر الحلو وغنوا النسيم كل مساء
أي غبن أن تفقدوا كل شئ فى البلى والسكون والظلماء
قال يافتي أمرح فى الارض كما تريد لكن أعلم أن فى النهاية هناك
البلى والسكون والظلماء فقال الفتي أين قال فى القبر فلن تنوح الحياة عليك !
-------------------------------------------------------------------
خرج الفتي وقد خاب أمله عند الشاعر كما قال , وذهب لعرافة عجوز
يأتي إليها الناس من قبيل الزمان , يسألونها , فيجد عندها الكثير من الاجوبة
فدخل إليها وأقسم عليها أن تقول الحق عن سر الحياة فقالت ياولدي :
مر عليا الكثير رجال ونساء طالبين و متذللين امام بيتى
لحاجاتهم وأنا مابيدى ضرا ولا نفعا لهم أنما أنا مثلهم
وكنت أسالهم عن مبتغاهم فيقولوا , فاقول لكم هذا
فيذهبوا ويفعلون ماهم يريدون فيحققوا مايريدون
لكن بفضل رب العرش , وليس لى عليهم سلطان
فقرر ماتشاء وأسعي له وسوف تحققه فما عليك
سوي السعى فى طلب المنال و تحقيق أغلى الأمنيات
وتكلم بما فى المستطاع تكن مطاع على قدر المستطاع
ولا تقول مالا تقدر عليه و لا توعد بما لم تريد فتكن العقابات
أمامك أكثر من الميسرات , ولا توعد امراءه بوعد يكن عليك
دين , فأن لم ترد فما لها سلطان عليك , وأن وعدت
وأخذت أكثر من حققك , فليكن وعدك فلا يكن عليك دين أو سؤال
--------------------------------------------------------------------------------
فخرج ومل الحياة فجلس بجوار شجرة قرب جبل من الجبال وحمل الهم على رأسه و الضيق ملاء قلبه ,
فمر عليه رجلا يفيض الجمال فى وجه والطيب فى خطواته فسأله مابك ياولدى :
قال بحثت عند الحكيم و الشيخ و الشاعر والعرافة فلم أجد منالي قال أهذا كل مابك ياولدى
قال هذا يكفي كى أحمل هم الجبال , قال ياولدي أحكى لى ماحدث وماقيل لك , فتحدث الشاب وبعد أن أنتهي ,
ضحك الرجل كثيرا , فغضب الشاب فقال مابك , قال ياولدى كل هذه نصائح
رجال ونساء طال بهم العمر فى الحياة قالوا لك ماتعلموه من الايام فما قالوا
كذب ولا نفاق أنما هيا الحياة لا تنوح على أحد ولا أحد ينوح عليها
قال ياولدى لاتبكي فأنت رجل ولاتنسي قول الرجال ولا النساء فأن فى قولهم
الحكم والعبر فى هذا الزمان وتذكر قولهم ولا تحزن , سوف أدلك على من تسأله
يجيبك ومن تدعوه فيلبى لك فى أى زمان أو مكان , يافتي لا حزن ولا بكاء فأن الدمع
ليس من سمت الرجال , قال ياطويل العمر وياطيب الخطوة و كبير المقام دلنى على
من يجبينى , قال ياولدى أسرع إلى الجبل إلى أعلى مكان وأنزل على ركبتك
وأرفع يدك للسماء قائلا يارب العرش العظيم عبدك سائلك فلا ترده يا أرحم الارحمين
وأبكي وأشكى إلى الرحيم , المعطي , المجيب وستجد بأمر الله الجواب والسكون فى قلبك
فهذا ماسعى إليه الحكماء والشعراء والعرافين فى الاقوال لكنك لم تفهم ماهو سر الحياة
إنما ياولدى الحياة ماهيا إلا مفاهيم تسطرها الايام فى ميادين الحياة .
-----------------
كلنا بكل مانملك من ملكات داخلنا نبحث عن معني للحياة , نبحث عن مفاهيم الحياة
بعض منا علم سبيل الحياة من داخل نفسه وفى قلبه وكثير منا لايعلم , فهذا شاب
يبحث عن معني الحياة سئل حكيم من الحكماء , وشيخ كبير , و شاعر , و عرافة
لعله يجد سبيل الحياة أو مفاهيم تسطرها الأيام فى ميادين الحياة
فسأل الحكيم فقال له يابنى :
تبسم وأضحك كثيرا , لكن تذكر يوما يأتي
لك من الحزن نصيب الجبال , وتأتي الدموع
إليك كالفيضان , فتذكر تكن من المذكورين
عندما يظلم أحد الناس , لا تكن صامتا وحارب
العالم كله , وإن كان بالكلمات , لكن تذكر معاني
الظلم , كى لاتكون يوما من الظالمين , وإن بالكلمات
إن صارت الدنيا لك سهلة وميسرة وكان لك من الأموال
مايجعلك تطعم أهل الجزيرة يوم ويطعمها مشياخها يوم
تذكر الجوع والجفاء , كي يدوم عليك رب المال المال
إن كثرت خطاياك وطال بك العمر وطالت بك الأيام
ولم تسطتع التوبة إلى الرحمن , فارحل إلى القبور
وتذكر إغترابك فى دار الممات يوما ما طال أو أقترب
فأنه لك يقين
أحب الناس من الرجال والنساء و عاملهم بالمعروف
يعود لك فى يوما من الأيام قريب المنال , وتكن من السعداء
وإعلم أنك كما تدين تدان
قال الشاب أين الحكمة فى كلام الحكيم فلا حكمة أجدها فلا كلام الحكيم
ولا معن من معاني الحياة .
------------------------------------------------------------
وذهب للشيخ لعله يجد عنده معني الحياة
فقال الشيخ يافتي :
خير الكلام ماقل ودل يابنى وأعلم يافتي الفتيان
أن الكلام صدقا من فضة لكن الصمت من ذهب
فكن قليل الكلام وكن كثير الفعل يكن لك المنال
إن سألت فسأل رب الناس ولاتسأل الناس فأنهم
إن أجابوك فقد ذلوك و إن لم يكن فقد ذللت نفسك
فسأل رب الناس تكن أعف الناس فلا ذل ولا هوان
كن فارس فى ميادين الحياة بالحق تنطق وبالعقل تتحدث
وأرحم الرجال يرحمك الرحمن , ولاتظلم ولا تذل الرجال
فأن الرجال إن ذلت قست قلوبهم , وويلا لك من رجل
قاسي القلب
أطلق عنان الحب بين الناس ولا تخشى شي , ولا يرجعك عنه
أحد من البشر مهما ظلمك الحب , فأن الحب ماء الحياة
أحب الناس يحبوك بقدر ماأحببتهم فلك اليوم مازرعت أمس
فخرج الشاب سعيدا بالكلمات لكنه لم يجد المغزى الذى بحث عنه كل الأوقات .
-----------------------------------------------------------------------------
ذهب الشاب إلى شاعر وسأله عن سر الحياة.
فرد الشاعر قائلا:
لن تنوح الحياة إن متم أنتم فغنوا ولا تنوحوا عليها
فهي تلك الخلوب تبسم للأحياء والسم كامن فى يديها
فانعموا فى ظلال أفراحكم فيها و رووا الظماء قبل الممات
وأمرحوا فى الحقول واستنشقوا العطر وصوغوا فواتن النغمات
ودعوا هذه الشوارع عند النهر يا أشقياء قبل الرحيل
ودعوها فليس فى القبر غير الصمت والهم والظلام الطويل
وابسموا للنجوم والقمر الحلو وغنوا النسيم كل مساء
أي غبن أن تفقدوا كل شئ فى البلى والسكون والظلماء
قال يافتي أمرح فى الارض كما تريد لكن أعلم أن فى النهاية هناك
البلى والسكون والظلماء فقال الفتي أين قال فى القبر فلن تنوح الحياة عليك !
-------------------------------------------------------------------
خرج الفتي وقد خاب أمله عند الشاعر كما قال , وذهب لعرافة عجوز
يأتي إليها الناس من قبيل الزمان , يسألونها , فيجد عندها الكثير من الاجوبة
فدخل إليها وأقسم عليها أن تقول الحق عن سر الحياة فقالت ياولدي :
مر عليا الكثير رجال ونساء طالبين و متذللين امام بيتى
لحاجاتهم وأنا مابيدى ضرا ولا نفعا لهم أنما أنا مثلهم
وكنت أسالهم عن مبتغاهم فيقولوا , فاقول لكم هذا
فيذهبوا ويفعلون ماهم يريدون فيحققوا مايريدون
لكن بفضل رب العرش , وليس لى عليهم سلطان
فقرر ماتشاء وأسعي له وسوف تحققه فما عليك
سوي السعى فى طلب المنال و تحقيق أغلى الأمنيات
وتكلم بما فى المستطاع تكن مطاع على قدر المستطاع
ولا تقول مالا تقدر عليه و لا توعد بما لم تريد فتكن العقابات
أمامك أكثر من الميسرات , ولا توعد امراءه بوعد يكن عليك
دين , فأن لم ترد فما لها سلطان عليك , وأن وعدت
وأخذت أكثر من حققك , فليكن وعدك فلا يكن عليك دين أو سؤال
--------------------------------------------------------------------------------
فخرج ومل الحياة فجلس بجوار شجرة قرب جبل من الجبال وحمل الهم على رأسه و الضيق ملاء قلبه ,
فمر عليه رجلا يفيض الجمال فى وجه والطيب فى خطواته فسأله مابك ياولدى :
قال بحثت عند الحكيم و الشيخ و الشاعر والعرافة فلم أجد منالي قال أهذا كل مابك ياولدى
قال هذا يكفي كى أحمل هم الجبال , قال ياولدي أحكى لى ماحدث وماقيل لك , فتحدث الشاب وبعد أن أنتهي ,
ضحك الرجل كثيرا , فغضب الشاب فقال مابك , قال ياولدى كل هذه نصائح
رجال ونساء طال بهم العمر فى الحياة قالوا لك ماتعلموه من الايام فما قالوا
كذب ولا نفاق أنما هيا الحياة لا تنوح على أحد ولا أحد ينوح عليها
قال ياولدى لاتبكي فأنت رجل ولاتنسي قول الرجال ولا النساء فأن فى قولهم
الحكم والعبر فى هذا الزمان وتذكر قولهم ولا تحزن , سوف أدلك على من تسأله
يجيبك ومن تدعوه فيلبى لك فى أى زمان أو مكان , يافتي لا حزن ولا بكاء فأن الدمع
ليس من سمت الرجال , قال ياطويل العمر وياطيب الخطوة و كبير المقام دلنى على
من يجبينى , قال ياولدى أسرع إلى الجبل إلى أعلى مكان وأنزل على ركبتك
وأرفع يدك للسماء قائلا يارب العرش العظيم عبدك سائلك فلا ترده يا أرحم الارحمين
وأبكي وأشكى إلى الرحيم , المعطي , المجيب وستجد بأمر الله الجواب والسكون فى قلبك
فهذا ماسعى إليه الحكماء والشعراء والعرافين فى الاقوال لكنك لم تفهم ماهو سر الحياة
إنما ياولدى الحياة ماهيا إلا مفاهيم تسطرها الايام فى ميادين الحياة .
-----------------
